عقد المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب ندوة علمية تفاعلية تحت عنوان تراث القاهرة المعمارى وحتمية الحفاظ وذلك يوم السبت الموافق 3/6/2023م بمقر الآثاريين العرب بمدينة الشيخ زايد، وقد شارك فيها جموع من الآثاريين والمرممين والمهندسين والمعماريين والإعلاميين ووفد من جمعية بورسعيد التاريخية، وذلك للوقوف على واقع تراث القاهرة الحضارى وحتمية الحفاظ عليه وبخاصة في وجود بعض المخالفات التي نالت من قرافتى القاهرة الكبرى والصغرى وبعض المباني الأثرية الهامة وقد أنتهى الحضور إلى التوصيات التالية:
أولاً: ثمن الحضور على المجهود المحمودة التي تبذلها الدولة فى مشروعات التطوير وما حققته من إنجازات في ظل ظروف خارجية صعبة وما تمر به دول الجوار من أحداث غاية في التعقيد، إلا أن الدولة لم توقف يد البناء والتعمير، من اجل غدٍ مشرق لأجيالٍ تنعم به.
ثانياً: أوصى الحضور بمناشدة فخامة رئيس الجمهورية للتدخل الفوري لوقف كافة التعديات والإزالات على المواقع التاريخية في جبانتى القاهرة الكبرى والصغرى وغيرها من المواقع التاريخية بمحافظة القاهرة.
ثالثاً: أوصى الحضور بعدم المساس بالمواقع والمباني التاريخية والتراثية ووقف كافة أشكال الهدم والإزالة والعلامات التي وضعت على تلك المباني التي تنبئ بإزالتها، وبخاصة تلك المدافن التي تمثل حقباً متتالية ومتراكمة من تاريخ الأمة المصرية وتشتمل على طرز معمارية فريدة وطابع زخرفي فنى نادر أقامها فنانون مصريون وأروبيون، وتعد ما تقتنيه تلك المدافن من تحف منقولة تراثاً أثرياً، وأن عدم توثيقها من قبل وزارة الآثار يعد إهمالاً وتقاعساً علماً بوجود قرار وزير أثار سابق في عام 2015م بتسجيل هذه المدافن إلا أنه لم ينفذ، وإزالة هذه المبانى على هذا النحو يمثل مناقضة للدستور”المادة رقم 49و50″ وقوانين الآثار المصرية “المادة رقم 21” وما أقرته منظمة اليونسكو في مؤتمرها بنيروبى عام 1976م “بشأن صون المناطق التاريخية ودورها في الحياة المعاصرة” و قانون جهاز التنسيق الحضارى رقم 144 الذى يعمل على الحفاظ على ذاكرة وهوية الأمة المصرية وبخاصة المباني المرتبطة بشخصيات تاريخية لها باع كبير في تشكيل التراث الثقافي والحضارى لمصرنا العزيزة من رجالات الآداب والفنون والعلوم والأمن والرياضة.
رابعاً: أوصى الحضور بعدم السماح بنقل الآثار من مواقعها وتجريد المباني الآثارية من موقعها الأثرى ومحيطها التاريخي ونسيجها العمرانى، وأن عمليات الهدم الجارية الآن بميدان السيدة عائشة والسيدة نفيسة وقرافة الإمام الشافعى وصحراء المماليك يعد مخالفة في حق التراث المصرى.
خامساً: أوصى الحضور بالحفاظ على موقع متحف بورسعيد وإعادة بناءه على نحوٍ يليق بعظمة هذه المدينة الباسلة التي سطرت تاريخها بأحرف من نور، وأن موقع المتحف في مدخل القناة هي علامة مشرقة تظهر عظمة التاريخ، وتؤكد على رؤية مصر في الحفاظ على مقدراتها الحضارية، وبخاصة أننا نخشى ما يحدث من تلف أو تبديد لآلاف القطع الآثرية التي كان يزدان بها متحف بورسعيد الوطني والمخزنة بدون صيانة أو ترميم وإن الإعتداء على أرض المتحف من أي جهة هو إعتداء على تاريخ مصر برمته..
سادساً: أوصى الحضور بضرورة إعتماد الدولة للمجلس العربي للآثاريين العرب كبيت خبرة يعمل أسوة باعتمادنا كبيت خبرة لدى الإيسيسكو والإلكسو وجامعة الدول العربية ليقدم رؤيته العلمية للمشروعات الخاصة بالآثار والتراث والمبانى التاريخية دون مقابل.
وقد اختتمت الندوة أعمالها في تمام الساعة 9مساءً داعين الله العلى القدير لمصرنا الحبيبة قيادة وحكومة وشعباً أن يجنبنا كل سوء وأن يحفظ لمصر الغالية آثارها وتراثها الخالد.