تلقيت السبت الماضي دعوه كريمه لحضور المؤتمر الدولي السابع والعشرون لاتحاد الآثاريين العرب بمقره في مدينه السادس من اكتوبر.
الدعوه كان ضمن فعالياتها الاحتفال وتكريم جمعيه بورسعيد التاريخيه ( التي اتشرف بعضويه مجلس ادارتها ) لفوزها بجائزة الشيخة اليازية بنت نهيان ٱل نهيان فى مجال نشر الوعى المجتمعى بقيمة التراث والصادرة عن المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب الذي يرأسه الاستاذ الدكتور محمد الكحلاوي.
ابهرني مقر الاتحاد بتصميم واجهته العبقري ومكتبته الرائعه التي تحتوي علي اكثر من ٢٠ الف كتاب في مجال الآثار بعالمنا العربي .
حضر المؤتمر لفيف من رؤساء المجالس العربيه للحفاظ علي الآثار يتقدمهم مندوبي مصر وتونس والعراق ولبنان والسودان وفلسطين وسوريا والجزائر والسعوديه . واستعرض كل منهم الجهود المبذوله للدفاع عن الآثار العربيه من جرائم السرقه والتهريب وايضا من التدمير الذي مارسته قوي الشر والعدوان علي العراق وسوريا والسودان واخيرا فلسطين ولبنان.
لفت نظري الحضور الكريم للدكتور المهندس عاصم الجزار وزير الاسكان والمجتمعات العمرانيه السابق والذي اسهب في شرح مجهوداته لاعاده الذووق العام للمباني السكنيه بعد فتره طويله من اغراق مصر بالمساكن الشعبيه التي تحولت تدريجيا الي عشوائيات ودوره الرائد في تطوير مناطق عين الصيره ومجري العيون والجياره وارض ماسبيرو وغيرها بتصميم طراز اسلامي حضاري فريد وكذلك دور الدكتور محمد ابوسعده رئيس المجلس القومي للتنسيق الحضاري في تطوير شارع المعز والقاهره الخديويه مما اسهم في تطوير السياحه الداخليه وترسيخ الهويه الوطنيه مما ادي الي ارتفاع نسبه السياحه الثقافيه الاثريه من ٢٠ ٪ الي مايزيد عن ٣٠٪.
جاءت جائزه الشيخه الاماراتيه اليازيه بنت نهيان آل نهيان تتويجا لجهود جمعيه بورسعيد التاريخيه برئاسه السيد اللواء ايمن جبر ودورها الرائد في التصدي بحزم لمحاولات النيل من اثار بورسعيد ومحاولاتها الجاده لاستعاده متحفها القومي وتماثيلها المنهوبه من اجل استعاده الهويه التاريخيه والاثريه للمدينه الباسله
ما اجمل واعرق آثار بلادنا وما انبل رجالنا الحريصون علي المحافظه عليها ..
انعش المؤتمر الشاعر الجميل جمال الشاعر بأشعاره الراقيه وقفشاته التي لاتخلو من سرعه البديهه وخفه الدم.
السيده الراحله ام كلثوم ( كوكب الشرق ) عندما احيت حفلا غنائيا في بمسرح الاوليمبيا بباريس .. عند سؤالها ما الذي اعجبك في فرنسا ؟ ردت علي الفور اعجبتني المسله .. لانها من عندنا