مقال الكاتب الصحفي /علي سعده


جمعية بورسعيد التاريخية خطوة على الطريق الصحيح

 
 
مقالي اليوم في جريدة الدستور
خربشه
جمعية بورسعيد التاريخية ..خطوة علي الطريق الصحيح
بحضور كريم من السيد اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد.. اقيم المؤتمر السنوي الاول لجمعيه بورسعيد التاريخيه يوم الاثنين الموافق ٢٨ ابريل الحالي.
المؤتمر اقيم في مكتبة مصر العامه علي الشاطئ وهي المكتبه التي شرفت بتنفيذها اثناء عملي كمدير عام بشركه المقاولون العرب في عهد الرئيس مبارك تحت اسم مكتبة مبارك العامة وتحت اشراف السيدة سوزان مبارك ..
المكتبات في هذا الوقت كانت تحرص على تقديم كتب متنوعة وأنشطة فنية وورش تعليمية وترفيهيه وكانت تُدار غالباً بالتعاون بين المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارة الثقافة، وبعض الجمعيات الأهلية وهي ليست مخصصة للأطفال فقط لكنها كانت تشمل أقساماً خاصة بالطفل وافتُتحت أول فروعها في الجيزة عام 1995 بدعم من مؤسسة آل مكتوم الإماراتية وبعد ثورة 2011 تم تغيير اسمها إلى مكتبة مصر العامة
ويمر بي شريط الذكريات فأتذكر محاولاتي المتكرره انا والسيد اللواء مصطفي كامل رحمه الله ( محافظ بورسعيد في ذلك الوقت ) لاقناع السيده سوزان مبارك بالحضور لافتتاح المكتبه في خطوه لتتصالح الرئاسه مع شعب بورسعيد بعد حادث محاوله اغتيال الرئيس مبارك لكنها للاسف اخبرتنا برفض مبارك التام لذهابها بورسعيد للافتتاح وبالفعل ارسلت بدلا منها الدكتور فاروق حسني وزير الثقافه آنذاك وقام سيادته باهداء المكتبه العديد من احدث لوحاته الفنيه تم تعليقها علي حوائط المكتبه ( ملحوظه .. لم اري لوحة واحده من لوحات سيادته معلقه علي حائط واحد .. ربما تم اختفاء اللوحات مع اختفاء اسم مبارك من علي المكتبه ) .
حضر المؤتمر الذي دعا اليه الصديق ايمن جبر رئيس مجلس ادارة الجمعية ومجلس الاداره بالكامل ولفيف من كبار قامات المدينه الباسله ومفكريها ونوابها .
قام السيد ايمن جبر باستعراض اهداف وانجازات الجمعيه ثم ترك الميكروفون للسيد الوزير المحافظ الذي بشر الحاضرين بحصوله علي موافقه كتابيه من السيد رئيس الوزراء بتحويل مبني قناة السويس التاريخي الي متحف قومي مميز لبورسعيد وكذلك تطوير مبني الفنار ( اول مبني خرساني في العالم ) وتحويله الي مزار سياحي وكذلك تطوير قاعدة تمثال ديليسيبس .
وقد اعجبني ذكاء السيد المحافظ عندما حاولت احدي الضيوف افساد الحفل بمقاطعه سيادته ومطالبته بعدم اعاده تمثال ديليسبس لقاعدته مما اثار اشمئزاز الحاضرين واستنكارهم لتدخلها ومحاولتها تمرير اجندة مهترئه والحجر علي الرأي الجمعي لشعب يتمني معظمه عوده التمثال الذي هو جزء لايتجزأ من تاريخ المدينة .
همست في اذن السيد المحافظ منبها سيادته ان اعاده التمثال لقاعدته رغبه جماهيريه عارمه وطاغيه فأومأ سيادته برأسه وابتسم قائلا انا اعلم ذلك .
انتهي المؤتمر وقام مجلس الاداره بتكريم الساده الضيوف وتكريم اعضاء الليونز الحاضرون وكذلك المساهمون في مشروع مبادره زراعه ١٨٥٩ شجره بونسيانا .. وعدد الشجر يرمز لعام تأسيس المدينه الباسله بورسعيد .

مقالاتأخبارغير مصنف

Comments are disabled.